بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(مهر الأميرة)
في عهد الأمويين كانت هناك ابنة للخليفه وكانت صارخة الجمال وأصبحت في سن الزواج فطلبت من والدها الخليفه أن يجعل مهرها قصيدة على شرط أن تعجبها القصيدة فأتى فطاحلة الشعر يلقون بالقصائد عليها ومنهم المتنبئ والجاحظ والاخطل ومرت الايام والأميرة لم تقتنع بالقصائد إلى أن جاء ذلك اليوم الذي ألقى فيه الفرزدق عليها قصيدتة المشهوره التي كتبها على عمود من الرخام ورصع أحرفها بماء الذهب فأنبهرت الأميرة لقوة كلمات هذه القصيدة وجزالة معانيها .
وكان مطلع القصيدة:
كان فيه أرنب جالس يلعب
لا لا لا لا لا لا
فأعجبت الأميرة وكادت أن توافق عليه كزوج لها إلا أن الأصمعي انبرش بقوه وأتى بقصيدة أفضل من قصيدة الفرزدق وقال فيها (سلامتك سلامتك نود لك سلامتك لأنك الإنسان تعمر الأوطان نود لك سلامتك) فجن جنون الأميرة من جمال هذه القصيدة فقالت للأصمعي سوف أتزوجك فغضب الفرزدق غضبا شديدا وقال والله لأقتلن الأصمعي وقامت حرب بين قبيلة الأصمعي وقبيلة الفرزدق وبعد سنوات من الحرب الدامي دخل صالح القرني على الخط وقالآه ياحمزه آه ياحمزه) فكاد أن يطير عقل الأميره بهذه القصيدة فقالت لن أتزوج سوى صالح القرني فتوقفت الحرب التي نشبت بين قبائل الشعار وراحوا يفكرون في التخلص من القرني فوجدوا شخص اسمه عادل الحازمي يقول أنه سوف يطرح صالح القرني في الشعر فذهب إلى الأميره وأسمعها قصيدته التي يقول فيها : (يكوي) (الأهلي لا لعب )(يكوي)(يكويكم كوي)(يكوي) فماحصل من الأميره إلا أن أغشي عليها لشدة إعجابها بالقصيده وحاولوا إيقاضها ولكن دون جدوى فنقلوها للمستشفى فلما رآها الدكتور قال إنها مجنونه إحذروا منها عندما تستيقظ وحاولوا ألا توقضوها لأنها سوف تؤذيكم فلم يسمعوا كلام الدكتور وسكبوا على وجهها بعض الماء فهاجت عليهم وهاجمتهم بعنف وهي تقول : (ياكلك حبه حبه) فحاولوا تهدئتها وإيقافها فلم يستطيعوا . إلى أن أنبرش المنتشري عليها فأسقطها على الأرض ونزل فيها صالح المحمدي ضربا بالمنديل وبقيت تقاوم إلى أن أجهز عليها منصور البلوي بجلسة واحدة على وجهها فماتت فورا.ففرح أهل المدينة بمقتل هذه الأميره التي سببت العداوة بين القبائل وراح أحمد خريش يتشقلب فرحا وصفق الجمهور ثم عاشت المدينه في سعاده وأمان بلاحروب ولا نزاعات.
"وشعارهم لاللإرهاب"
_________________